“الجمعة السوداء” من أزمة اقتصادية إلى أكبر حدث للتسوق في العالم
كيف تحولت “الجمعة السوداء” من أزمة اقتصادية إلى أكبر حدث للتسوق في العالم؟
يعتبر يوم “الجمعة السوداء” من أبرز الأيام من الناحية التجارية في العالم، والمعروف أن هذا اليوم يكون يوم الجمعة الذي يأتي عقب “عيد الشكر” الأمريكي والذي يصادف آخر يوم خميس من شهر نوفمبر، يعني اليوم 27 نوفمبر.
القصة:
سنة 1869م تعرضت الولايات المتحدة الأمريكية لأزمة مالية ضخمة، سببها أن اثنين من أغنى الرجال في أمريكا جيم فيسك وجاي غولد قاما بشراء كمية كبيرة من الذهب أملاً في تحقيق أرباح ضخمة من خلال بيعه لاحقاً بعد ارتفاع سعره.
لكن في الرابع والعشرين من سبتمبر عام 1869، انهار سوق الذهب الأمريكي، وسمي هذا الانهيار الذي بدأ يوم جمعة بالجمعة السوداء. مما أدى الى توقف تام لحركة البيع حيث وصلت التجارة إلى مستوى البيع بالخسارة لتخفيف الخسارة.
سبب التسمية:
في هذا اليوم تقوم أغلب المتاجر بتقديم عروض وخصومات قوية، مما يجعل مالكيها يقومون بكتابة أرباحهم “باللون الأسود” في دفاتر حساباتهم.
على مر التاريخ، تطورت الجمعة السوداء من اليوم التالي لعيد الشكر إلى يوم معروف بالخصومات الكبيرة وبداية موسم التسوق في العطلات.
لسوء الحظ، كانت هناك فوضى في يوم الجمعة الأسود على مر السنين، مما جعل شرطة فيلادلفيا أن تطلق عليه اسم الجمعة السوداء.
في سنة 2014 وردا على الجمعة السوداء في أسواق أوروبا والولايات المتحدة، قامت مواقع التسويق العربية باختيار اللون الأبيض بدلا من الأسود لهذا اليوم، الجمعة البيضاء نظرا لقداسة يوم الجمعة لدى العرب.
كمستهلك، ماهو المنتج الذي تريده وتنتظر خصومات الجمعة السوداء لتشتريه؟
كمسوق، ماهي توقعاتك للمنتجات التي لديك، ستكتب باللون الأسود أكثر أو الأحمر في دفتر الأرباح؟